"استيقظت من نومي ونظرت فوراً إلى الساعة المعلقة في الصالة ، فكانت السادسة تقريباً، شعرت بالطمأنينة لأن الباص الذي سيقلني من بغداد إلى دمشق ينطلق في التاسعة والنصف، كنت قد جهزت حقيبة سفري الصغيرة قبل أن أنام. نظرت إلى أهلي الذين كانوا ما زالوا نائمين في الغرفة الواسعة، التي نستخدمها للنوم في الليل، وللحياة في النهار، رأيتهم نائمين بكامل ثيابهم العادية على أفرشة بالية مفروشة وسط الأرض الأسمنتية الرط...